martes, 28 de mayo de 2013


مهما قدمنا لقرائنا من أعمال تاريخية تتناول ماضينا المجيد، فنحن لا نوفي حضارتنا حقها من الدراسة والتقييم. وذلك أن عمليات التشويه والتحريف التي قام بها (هواة التاريخ) من المستعمرين والمبشرين إزاء أمجادنا ما تزال أثارها إلى اليوم. وقليلة هي الأقلام التي أخلصت لعلمها ونظرت للتاريخ نظرة موضوعية تستكشف الحقائق وتستنطق الأحداث وتتحسس لنصرة القضايا التحريرية العادلة تستشف طموح الشعوب وتتحسس تحركاتها. من بين هذه الأقلام وفي طليعتها نضع المؤرخ الفرنسي شارل أندري جوليان الذي كرس جزءا كبيرا من حياته لإبراز تاريخ المغرب العربي ومتابعة أحداثه وتسجيل نضاله وتطوره، فقد عايش شعب المغرب العربي وكان شاهدا على سعى هذا المغرب نحو استقلاله ثم نحو تقدمه.
لكل هذه الأسباب. وتولى الأستاذان محمد هزالي والبشير بن سلامة منذ سنوات تعريب هذا الكتاب وسارعنا بنشره وها نحن نصدره للمرة الثالثة، فقد قدم المعربان للقارئ، العربي وثيقة شاملة وصادقة عن كفاح المغرب وماضيه ومكوناته الحضارية، بل وعبقريته في شتى المجالات السياسية والفكرية. وكان هذا التعريب في مستوى النص الأصلي لما يحرك الرجلين من إيمان بأصالة ماضيهما ورسالته الخالدة.
أملنا أن يلقى هذا العمل الأضواء على تاريخنا ويزيح عنه غشاوة الأفكار المسبقة والأحكام الجاهزة وان يفتح الأبواب في وجه الباحثين لمزيد الاستقصاء والدرس والتمحيص، خاصة وان هذه الطبعة تصدر في نفس الوقت مع طبعة ثانية للجزء الثاني للكتاب حتى يكون عملنا متكاملا متتابعا خدمة للتاريخ والثقافة في هذه الربوع.
........

الجزء الأول

الجزء الثاني



التقويم الأمازيغي أقدم بكثير من 2963

        

قال مصطفى أعشي، وهو باحث في آثار وتاريخ المغرب القديم:

              إن التقويم الأمازيغي، ارتبط بالسنة الفلاحية لكوْن أمازيغ شمال إفريقيا كانوا هم السباقين إلى الزراعة وتربية الماشية.

             وأضاف أعشي، الذي كان يتحدث في لقاء مع طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط حول موضوع (دور الأمازيغ في حضارات شمال إفريقيا) قائلا، إنّ التقويم الأمازيغي المعتمد حاليا غير دقيق، لأنّ التقويم الفلاحي عند الأمازيغ بدأ قبل حوالي 6500 و 7000 سنة قبل الميلاد، وأنّ التقويم الحالي تمّ اعتماده من طرف إحدى الأكاديميات الفرنسية، تسمى "Académie Berbère" سنة 1962 من القرن الماضي، مضيفا أن التقويم الأمازيغي أقدم من هذا التاريخ بكثير.

             في السياق التاريخي ذاته، أوضح مصطفى أعشي أنّ المواقع الأثرية التي تشهد على قدم الحضارة المغربية غير معروفة لدى المغاربة، مُرجعا سبب ذلك إلى هزالة الميزانية التي تخصصها الدولة للبحث العلمي، وعدم تضمين المقررات الدراسية موادّ تُعرّف التلاميذ والطلبة بهذه المآثر، داعيا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بتاريخ وذاكرة المغرب، "وإلا انتهينا"، حسب قوله. كما دعا إلى إعادة قراءة التاريخ المغربي بموضوعية قائلا: "لا أدعو إلى إعادة كتابة التاريخ المغربي، ولكنني أدعو إلى إعادة قراءته بموضوعية".


من إعداد الاخ :هسبريس - محمد الراجي

jueves, 7 de marzo de 2013

الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بمدينة تيميمون ولاية أدرار


                 تتواصل بمدينة تيميمون الواقعة على مسافة 220 كلم شمال ولاية أدرار الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية، وتهدف التظاهرة الثقافية التي يشارك فيها عديد الباحثين والمتخصصين في الثقافة الأمازيغية إلى إبراز العادات والتقاليد التي تشكل عمق الثقافة الأمازيغية وتعزيز تواصلها عبر الأجيال إلى جانب تثمين التنوع الذي تعرفه الثقافة الأمازيغية عبر ربوع الوطن حسبما أشار المنظمون
                  وتميزت أجواء افتتاح هذا الحدث الثقافي إقامة عروض فلكلورية متنوعة عبر  الشارع الرئيسي لمدينة تيميمون التي نشطتها جمعيات محلية والتي تابعتها جموع غفيرة  من سكان المنطقة، ويتضمن برنامج هذه الفعاليات التي تدوم ثلاثة أيام تنظيم ندوات فكرية يؤطرها  أساتذة وباحثون و متخصصون في الثقافة والتراث الأمازيغي  إلى جانب إقامة عروض  فلكلورية و إحياء سهرات فنية متنوعة وضمن هذا الموعد الثقافي نظمت ندوة فكرية حول التاريخ التراثي الأمازيغي وكيفية الحفاظ على الثقافة الزناتية بمنطقة قورارة والتي نشطها مختصون في الأنتروبولوجيا  و اللسانيات من جامعتي تيزي وزو و أدرار إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة حول تظاهرة  يناير و كيفية ترقيتها إلى يوم وطني، كما سيتم ضمن هذه الاحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة تقديم درس  نموذجي حول كيفية تعليم اللغة الأمازيغية باعتماد طرق أكاديمية والذي يلقيه الأستاذان  بوسعد كبير و الصديق زيبر من تيزي وزو. 
ويحتضن المركز الثقافي لمدينة تيميمون معرضا متنوعا للصناعات التقليدية  بمشاركة عديد الحرفيين من مختلف ولايات الوطن الذي خصص لإبراز التراث المادي و  اللامادي للحضارة الأمازيغية، وبدورها بادرت الحظيرة الثقافية توات قورارة  تنظيم جولات سياحية للمواقع الأثرية بإقليم قورارة لفائدة منظمي ومنشطي هذه التظاهرة الثقافية.
... ومديرية الثقافة بسكيكدة تسطر برنامجا ثريا للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة    
سطرت مديرية الثقافة لولاية سكيكدة برنامجا خاصا   للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة " يناير" الذي يصادف يوم 12 جانفي من كل  سنة وذلك منذ الخميس المنقضي وإلى غاية أمس السبت، وقد احتضن المركز الثقافي عيسات ايدير بوسط المدينة افتتاح هذا الاحتفال  بتنظيم عديد المعارض أهمها ذلك الذي عرضت فيه أطباق شعبية تقليدية خاصة بهذه  المناسبة منها أكلة " البراج " والطمينة البيضاء وطمينة الغرس التي لاقت إقبالا كبيرا من قبل زائري المعرض، كما تم بالمناسبة عرض مختلف الحرف التقليدية من صناعة الحلي التقليدية  الخاصة بالأمازيغ وكذا عرض كيفية ممارسة بعض الحرف القديمة كالزربية والأواني  الفخارية، و كان الجمهور كذلك على موعد مع عرض لنموذج يجسد البيت التقليدي بمنطقة  سكيكدة والذي كان يحتوي على عديد الأدوات الفخارية التي تحتاجها المرأة لإعداد اللبن و كذا الأفرشة التي كانت تشكل ديكور هذا المنزل من زربية الكتان وغيرها، كما تم عرض مختلف الألبسة التقليدية التي كانت تتزين بها المرأة الجزائرية  عموما و السكيكدية خصوصا منها "الحايك" و"الملايا" فيما قام الشاعر السكيكدي بوناب عبد الوهاب بسرد حكايا وقصص شعبية لاقت هي الأخرى استحسانا من قبل الزوار، وقد افتتح المعرض  على وقع أنغام الفرق الفلكلورية فضلا عن فرقة نسوية  للغناء التراثي التي أطربت الحضور كثيرا.



آمال شوية...
رابط الموضوع : http://www.aldjadidonline.com/permalink/10144.html#ixzz2MtOsNysM